ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.فقال الراعي: إني صائم.فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟!ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: فأين الله؟!فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه.
10 أكتوبر 2010
مواقف حدثت فى عهد الخلفاء والسلف الصالح
مواقف حدثت فى عهد الخلفاء والسلف الصالح مواقف حدثت فى عهد الخلفاء والسلف الصالح
ابن عمر والراعى
ابن عمر والراعىOct 10, 2010
حطوا انتوا العنوانJul 29, 2010
Marcadores:
مواقف حدثت فى عهد الخلفاء والسلف الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اضف تعليقك هنا