أفادت تقارير صحيفة الخميس بأن فرنسا تدرس تحصيل ضريبة على عائدات اعلانات الانترنت من شركات عملاقة مثل جوجل، لتمويل القطاعات الابداعية التى تأثرت سلبا بالثورة الرقمية.
وأوضحت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية ان الضريبة ستطبق حتى لو كانت مكاتب الشركة خارج فرنسا، مادام مستخدمو الانترنت الذين ينقرون على الاعلانات والوصلات الدعائية موجودين في فرنسا.
ويؤيد المسؤلون عن هذا الاقتراح ، فرض ضرائب على مقدمي خدمة الانترنت لجمع عشرات الملايين من اليورو لاستثمارها في تطوير مبيعات الموسيقى عبر الانترنت وقطاعات ابداعية أخرى.
وطرحوا على سبيل المثال، توفير اشتراك الانترنت بأسعار مدعمة حكوميا والتوسع في منصات النشر عبر الشبكة العاليمة.
وأشارت الصحيفة الى انه من بين الشركات المتوقع ان يفرض عليها الضريبة أيضا، " ام.اس.ان" (msn)، و "ياهو "yahoo" .
وقال جيوم سيروتي - أحد المشاركين في التقرير الذي قدم بتمويل حكومي - ان الضريبة ستضع حدا لما سماه "الاثراء دون أي حد أو تعويض".
ويمثل الاقتراح أحدث تحد فرنسي للمجانية المفترضة لمحتوى الانترنت، وقد سبق أن أثارت فرنسا جدلا عندما أقرت أحد أكثر القوانين تشددا في العالم لمحاربة القرصنة عبر الشبكة.
ولم يتضح حتى الأن ما اذا كانت الحكومة حددت جدولا زمنيا للعمل بتوصيات التقريرالجديد الذى تم تسليمه لوزارة الثقافة في الأسبوع الأول من يناير 2010.
يذكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حاول مرارا تقديم نفسه كمدافع عن التراث الثقافي لفرنسا في العصر الرقمي، وقد دعا في الاونة الاخيرة الى مشاريع كبيرة لمنافسة خطط جوجل فى وضع مكتبة هائلة على الانترنت.
إلا أن منتقدو الفكرة يشيروا الى أن تعويض المؤلفين هو مسألة معقدة بالنظر الى الكثير من الاغاني والافلام والنصوص المنشورة على الانترنت هذه الايام التى يضعها هواة من خارج المؤسسة الثقافية دون مقابل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اضف تعليقك هنا